لماذا يجب عليك الاتصال بأشخاص آخرين مصابين بالصدفية

ما لا يقل عن 60 مليون شخص في العالم مصابون بالصدفية.

على الرغم من وجود العديد من الأسئلة التي لا تزال بدون إجابة حول هذا المرض المعقد، إلا أن هناك شيئًا واحدًا مؤكدًا: نحن أقوى عندما نتواصل.

الصدفية هي حالة غير متوقعة يمكن أن تتفاقم في أي وقت. ويمكن أن تنجم عن الإجهاد ولها ارتباط قوي بالقلق والاكتئاب.

يمكن أن تكون البقع السميكة المتقشرة من الصدفية مصدر إزعاج وإحراج، وهذا هو السبب في أن الأشخاص المصابين بهذه الحالة عادة ما يعانون من الشعور بالعزلة. 

لا تذهب وحدك

يمكن أن يمثل التعايش مع الصدفية تحديًا، لكن لا يتعين عليك مواجهة هذا بمفردك. قد تجد أن التواصل مع أشخاص آخرين مصابين بالصدفية مفيد للغاية لك لأنهم يفهمون ما تمر به.

الصدفية حالة تستمر مدى الحياة ولهذا السبب يكون الدعم النفسي والعاطفي مهمًا جدًا إذا كنت مصابًا بها .

لا يمكنك تغيير حقيقة إصابتك بالصدفية، ولكن يمكنك تقوية نفسك بالدعم والمعلومات والمشورة لمساعدتك على التعايش بشكل جيد مع مرضك.
فقط الأشخاص المصابون بالصدفية يمكنهم أن يقدروا تمامًا ما يشبه التعايش معه. قد يتعاطف مقدمو الرعاية والأصدقاء وأفراد الأسرة، لكن الأشخاص الذين لا يعانون منها قد لا يفهمون تمامًا كيف يمكن أن تكون الإعاقة الجسدية والنفسية. 

يساعد على إدراك أنك لست وحدك. إذا كنت مصابًا بالصدفية، فإن العثور على أشخاص آخرين لمشاركة تجاربك معهم يمكن أن يغير حياتك. إنهم يفهمون تمامًا ما تمر به وقد يكونون قادرين على تقديم مشورتهم ومشاركة تجربتهم.

فوائد التواصل مع الآخرين

البيئة المشجعة للتواصل مع الأشخاص المصابين بالصدفية وتبادل الخبرات والمعلومات ومقابلة الأفراد ذوي التفكير المماثل واكتساب الدعم العاطفي وتقنيات المواجهة والتأقلم لها فائدة كبيرة.

مشاركة التأثير الذي أحدثته الصدفية على حياتك مع الآخرين تجعلك تشعر وكأنك تتحكم في المرض، بدلاً من أن يكون المرض هو المسيطر عليك. يمكّنك التواصل مع الأشخاص المصابين

بالصدفية من:

• التفكير في طرق مختلفة للتعامل مع الصدفية

• فهم كيف تؤثر على الآخرين في الأماكن العامة

• مناقشة المحفزات

• مشاركة تقنيات المواجهة لتقليل النوبات

• تقييم خيارات العلاج

• طرح اسئلة

• تبادل الخبرات

• إيجاد مراجع لمساعدتك في التعامل مع مرضك 

إحداث فرق

التواصل مع أشخاص آخرين مصابين بالصدفية له فوائد لجميع المعنيين. مشاركة قصتك يمكن أن تلهم الآخرين وقد تشعر بالقيمة والإنجاز في المساعدة على إحداث فرق حقيقي.

قصتك قيَمة، ويمكن أن تساهم بشكل مباشر في دعم البحوث وتطوير خطط الرعاية الصحية في الصدفية .

إيجاد الدعم

تعني وسائل التواصل الاجتماعي الآن أن الدعم غالبًا ما يكون في متناول يدك.

تسعى منتديات ومجموعات "مجتمع الصدفية" التي تم إنشاؤها للمرضى وذويهم الذين يعانون من الصدفية إلى أن يكون لديها عشرات الآلاف من الأعضاء للقاء عبر الإنترنت وشخصيًا.

يمكنك أن تسأل طبيبك عما إذا كان هناك أي مجموعات دعم محليا لمرض الصدفية.

غالبًا ما تجتمع مجموعات الدعم الشخصية في مستشفى أو مركز مجتمعي. ربما يمكنك إنشاء واحدة بنفسك.

تمكّن المنتديات عبر الإنترنت الأشخاص المصابين بالصدفية من قراءة بعض العلاجات الأكثر شيوعًا بما في ذلك الآثار الجانبية والفعالية والحصول على إجابات للأسئلة الشائعة. 

المضي قدما

يمكن أن يكون الحديث عن الصدفية مفيدا.

يساعد الأطلس العالمي للصدفية على بدء محادثة دولية ومساعدة الناس على التواصل.

من خلال الجمع بين أحدث البيانات والرؤى المقنعة، تعد منصة الويب التفاعلية مورداً قيماً لأولئك الذين يعيشون مع الصدفية وكذلك الباحثين وصانعي السياسات ومقدمي الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم.

 فقط من خلال نشر التفاهم وبناء هذه العلاقة بين المرضى والجمهور والمهنيين سيتم القضاء في النهاية على وصمة العار والخوف المحيط بالصدفية .